المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات

أكتوبر 15, 2021

تقديم المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات:

تقع المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات على بعد حوالي عشرين كيلومتراً شرق الجزائر العاصمة، في بلدية برج البحري، ما يجعلها تتمتع بميزة قربها المباشر من مجموعة كبيرة من المؤسسات التكوينية و مراكز البحث العلمي إضافة إلى نسيج صناعي متنوع.

المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات هي مؤسسة للتعليم العالي متعددة التخصصات، تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة لكل من وزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

نشأت المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات في عام 1995 إثر تحويل المدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين بالجزائر (ENITA) و التي أسست في عام 1967.

تتمثل مهمة المدرسة هي تكوين إطارات رفيعة المستوى لصالح الأمة كما توفر المدرسة تكوينا متدرجا و تكوينا ما بعد التدرج في علوم وتقنيات الهندسة.

بالإضافة إلى كونها مؤسسة تكوين، فإن المدرسة تقدم عدة بحوث و دراسات علمية متعلقة بمجال اختصاصها لصالح مختلف القطاعات الوطنية.

مهندس المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات هو مهندس دراسات، تطوير وتصميم. تشتمل دورته التكوينية على مجموعة واسعة من المعارف في علوم وتقنيات الهندسة، يكملها حجم ساعي معتبر من العلوم الإنسانية والاقتصادية ، مما يسمح له بالتأقلم مع مجموعة واسعة من الوظائف.

يشغل المهندسون المتخرجون من المدرسة وظائف متعددة في مختلف القطاعات المهنية، من أهمها:

البحث والتطوير.
الإنتاج.
إدارة الأعمال.

على الرغم من أنها مدرسة عسكرية، إلا أن المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات متفتحة للبيئة الأكاديمية الوطنية والدولية، فهي تشارك بفعالية في:

التعاون مع مختلف الأقطاب الجامعية والأكاديمية الوطنية والأجنبية في مجالي التكوين والبحث.
تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات العلمية الوطنية والدولية.

التكوين العسكري بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات:

يدعم كلا من التكوين العلمي والتقني للمهندس في المدرسة بتكوين عسكري مستمر. يمتد هذا التكوين على مدار ثلاث (03) سنوات، حيث يتيح هذا التكوين للطلبة اكتساب روح عسكرية قوية وتعليم أخلاقي سليم، موازاة مع ذلك، يمكنهم من تطوير قدراتهم البدنية من أجل زيادة مستوى التحمل، المناورة والثقة في النفس، إضافة إلى تعزيز قدرة إعطاء الأوامر عن طريق تحسين مهارات الاتصال .

كل هذه المعارف والمكونات تمكنهم من الحصول على قاعدة متينة تؤهلهم للأخذ بها في حياتهم المهنية، ويرتكز هذا التدريب على ثلاثة عناصر رئيسية وهي:

١- التعليم العسكري العام:

يتيح هذا التكوين للطلبة المهندسين الحفاظ على المظهر والسلوك المميز للضابط وضمان ثقافة عامة غنية، كما يساهم في تمكين الطلبة من التفكير في استخدام معرفته المكتسبة بطريقة متناسقة.

٢- التربية البدنية:

وتنقسم إلى جانبين رياضي و قتالي، الجانب الرياضي يهدف لتطوير المرونة الجسدية وتوطيد روح الجماعة، أما التدريب البدني القتالي فيساعد على زيادة القدرة على التحمل وذلك بغرس روح الشجاعة وحب المناورة.

٣- التربصات في منطقة جبلية:

الحلقة الأخيرة من التكوين العسكري هو التربص التطبيقي في المناطق الجبلية (المخيم) الذي يكمل المفاهيم النظرية عن طريق تطبيق المعارف المكتسبة في الميدان، من خلال جعل الطلبة في جو قتالي، لتحريك رغبتهم في المخاطرة والشجاعة والإقدام، يتم تحسين التدريب البدني تدريجيا من خلال التمارين التكتيكية التي تستدعي توظيف جميع القدرات البدنية والذهنية للطلبة.

التكوين المتدرج بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات:

يعتمد برنامج التكوين في المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات على مجموعة من المعارف والمهارات العملية، مع الأخذ في الحسبان التقدم العلمي والتكنولوجي، ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمهارات والكفاءات اللازمة، مما يسمح لهم بممارسة مهنتهم كمهندسين في ظروف مختلفة. ولهذا الغرض، يستند برنامج التكوين على ثلاثة مكونات رئيسية:

١- تكوين علمي وتقني متين: وهو يشكل جوهر مسار التكوين، يتم تقديمه للطلبة المهندسين وفق لمبدأ الانطلاق من المفاهيم الأساسية وصولا إلى التطبيق، ويتمثل هدفه في تزويد الطالب المهندس بأساليب وأدوات التحليل والتركيب للأنظمة التكنولوجية.

٢- تكوين في اللغات الحية والعلوم الإنسانية: يهدف إلى إتقان اللغات وأدوات التواصل، طرق تحليل مختلف الظواهر التي تميز المجتمع البشري واكتساب المعرفة في الإدارة والثقافة العامة، مما يسمح بتوعية مهندسي المستقبل و مساعدتهم على فهم العالم الحديث.

٣- تكوين عملي على مستوى الأوساط المهنية: يتم برمجة تربصين في العامين الأول والثالث من التكوين، بهدف تعريف الطالب المهندس بنمط الحياة على مستوى المؤسسات وتقديم الخبرة المهنية له، يتم تنظيم زيارات دراسية للمؤسسات الصناعية ومراكز البحث والتطوير خلال دورة التكوين، للسماح للطالب بالحصول على فكرة حية حول السير الحقيقي للعملية الصناعية.

لمحة عن تكوين مهندس على مستوى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات:

تكوين مهندس على مستوى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات يهيأ الطلبة لممارسة مهنة مهندس بكل أبعادها، مع التركيز على طابع مهندس دراسات ،تطوير وتصميم.

شروط الإلتحاق بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات:

الإلتحاق بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات مفتوح مباشرة لطلبة المدرسة التحضيرية الوطنية لدراسات مهندس بالرويبة.

المسار الدراسي لتكوين مهندس:

مدة التكوين على مستوى المدرسة هي ثلاث (3) سنوات، خلال السنة الأولى، يدرس الطلبة جذع مشترك في واحدة من الفروع التي يختارونها (هندسة الإعلام الآلي، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية أو الهندسة الكيميائية)، ويكرس العامين الثاني والثالث لدراسات التخصص والتي تتوج بمشروع نهاية الدراسة.

التعليم العلمي والتقني منظم في شكل فصول دراسية، تقدم على شكل محاضرات، حيث يتم تخصيص جزء كبير للأعمال المخبرية وإنجاز مشاريع مؤطرة، مما يتيح فرصة تزويد طلبة المدرسة بالمعارف العملية المطلوبة بشكل كبير في الأوساط المهنية.

يحظى مشروع نهاية الدراسة بأهمية خاصة في المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، فهو عمل ذو قيمة تعليمية عالية بالنسبة للطالب المهندس. يسمح للطالب بالانتقال من مرحلة استيعاب المعارف إلى مرحلة توظيفها في إطار عملي، من بين الأهداف أن يطلب منه القيام بعمل فردي يتطلب بحثا ببليوغرافياً، وتطبيق الأفكار المكتسبة طوال فترة التكوين فضلا عن كيفية دمج عدد معين من المعارف المتعلقة بمجال تخصصه.

الفروع و التخصصات العلمية:

١- الهندسة الميكانيكية: تصمیم و إنتاج، أجسام صلبة و ھياكل، دینامیكا ھوائیة، دفع، هندسة المواد.

٢- الهندسة الكهربائية: توجیه وملاحة و تحكم، الجر الكھربائي والإلكترونیك الصناعية، أنظمة كھروضوئیة، میكروموجات ورادار، إاتصالات سلكیة ولاسلكیة، معالجة الإشارة، مفعلات وأجھزة كھرومغناطسیة.

٣- هندسة الإعلام الآلي: أنظمة المعلومات المساعدة على اتخاذ القرار، شبكات وأمن الإعلام الآلي.

٤- الهندسة الكيميائية: طرائق طاقوية، إعداد و فیزیاء كیمیائیة للمواد.

تكوين تكميلي لنيل شهادة الماستر:

تمنح المدرسة الفرصة للطلبة المهندسين لنيل شهادة الماستر بالموازاة مع تكوين مهندس عن طريق تكوين تكميلي لمدة 200 ساعة وهذا على غرار مختلف المدارس الوطنية لدراسات مهندس.

تتويج الدراسات: تم تتويج دورة التكوين في نهاية المسار الدراسي بالحصول على شهادة مهندس دولة وشهادة الماستر في نفس التخصص بعد مناقشة مشروع نهاية الدراسة وأطروحة الماستر أمام لجنة التحكيم.

التكوين ما بعد التدرج بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات:

تعرض المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، الشهيد عبد الرحمن طالب نوعين من التكوين في الدكتوراه:

١- تكوين الدكتوراه نظام كلاسيكي:

هذا التكوين مفتوح بعد دراسة ملفات الحائزين على شهادة ماجستير أو شهادة أجنبية معادلة، في الشعب التالية:

الهندسة الميكانيكية.
الهندسة الكهربائية
الكيمياء.
الإعلام الآلي.

٢- تكوين الدكتوراه للطور الثالث نظام ليسانس ماستر دكتوراه:

هذا التكوين مفتوح بعد اجتياز مسابقة وطنية للحائزين على شهادة ماستر أو شهادة أجنبية معادلة، في الشعب و الإختصاصات التالية:

شعبة الإعلام الآلي: نظم المعلومات لدعم القرار، الشبكات و أنظمة الإعلام الآلي، الأمن السيبراني.
شعبة الهندسة الميكانيكية: موائع و طاقوية، علوم المواد، هياكل، تصميم و بناء ميكانيكي.
شعبة إلكترونيك: الاتصالات السلكية و اللاسلكية و أنظمة التردد العالي، إلكتروضوئية، معالجة الإشارة.
شعبة كهروتقني: أنظمة كهرومغناطيسية، إلكترونيك القوة، التحكم في الأنظمة.
شعبة كيمياء: فيزياء كيمياء المواد، المناهج الطاقوية، إعداد المواد.

٣- ملف الترشح:

طلب خطي للمشاركة في المسابقة؛
سيرة ذاتية.
نسخة كاملة لشهادة الميلاد.
صورتان شمسيتان.
نسخة عن شهادة البكالوريا.
كشف النقاط لتكويني ليسانس وماستر أو مهندس وماستر.
نسخة عن شهادة الليسانس والماستر أو المهندس والماستر.
نسخة عن الوثيقة الوصفية الملحقة بشهادة الماستر.

٤- المسابقة الوطنية للقبول في تكوين الدكتوراه للطور الثالث:

تجدر الإشارة، إلى أن المدرسة تضمن كذلك تكوين تكميلي لنيل شهادة الماستر، يسمح بالانتقال من النظام الكلاسيكي إلى نظام ل م د، هذا التكوين مفتوح حصريا للضباط العاملين الحائزين على شهادة مهندس في الشعب التالية: